أعلن عن مقتل قيادي بارز في حزب الله، ذراع إيران في جنوب لبنان، ابتعثته إيران لإدارة وتخطيط الحوثيين في اليمن لسنوات مضت.
إذ أعلن مقتل القيادي العسكري البارز أحمد حيدر الحاج علي واسمه الحركي "أبو علي هادي"، تتكشف شواهد جديدة عن دور حزب الله وفيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني في تشكيل جماعة الحوثي وتدريبهم وتطوير قدراتهم والمساهمة الفاعلة في إدارة وتخطيط حروب الجماعة وتمردها على الدولة اليمنية والعمليات التي تقوم الجماعة داخل اليمن وفي دول الجوار وامتدت مؤخرا إلى البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.
أبو علي هادي، تواجد في اليمن لسنوات طويلة، وفقا لمعلومات، لدعم وتدريب الحوثيين، وعمل كمستشار عسكري وتنظيمي للجماعة، وانخرط عمليا في تخطيط وإدارة معاركها كمسئول مباشر عن السيطرة والعمليات الميدانية وتنقل بين عدة مناطق خاضعة للجماعة.
وأزاح مقتل زعيم حزب الله وعدد من كبار قادة الحزب البارزين في الأسابيع الماضية الغطاء عن أدوارهم في المشاركة إلى جانب الحوثيين والجماعات المسلحة التابعة لإيران في سوريا والعراق.
وبمقتل أبو علي هادي يضاف إلى قائمة من قادة حزب الله تم الإعلان عن مقتلهم في وقت سابق، أبرزهم: القيادي إبراهيم محمد عقيل المكنى حركيا "الحاج عبدالقادر"، أحد القيادات العسكرية و"الجهادية" الرفيعة في حزب الله، أشرف على تأسيس وقيادة "قوة الرضوان" وعين في منصب معاون الأمين العام للحزب لشئون العمليات، كما عين عضوا في المجلس الجهادي، أعلى هيئة عسكرية، للحزب. ويرجح أنه قد عمل لفترة معاونا للمسئول الجهادي الإيراني لدى الحوثيين -وهو في الغالب يكون من قادة الحرس الثوري.
كذلك القيادي العسكري محمد حسين سرور المكنى "الحج أبو صالح"، كان أحد القيادات "الجهادية والتنظيمية" الوازنة في حزب الله، وتقلد عدة مناصب فيه، كان آخرها قائد القوة الجوية والمسؤول عن وحدة الطائرات المسيرة للحزب، وهو أحد كبار الخبراء الذين أشرفوا على مشاريع إنتاج الطائرات المسيرة والمسيرات الانتحارية والاستطلاعية لحزب الله وللحوثيين.
وظهر سرور، في 2015، في إحدى الجبال القريبة من الحدود السعودية وهو يدرب عناصر حوثية على العمليات الانغماسية وصناعة المفجرات والألغام، وتنفيذ عمليات داخل العاصمة السعودية الرياض، وعلى استخدام المدفعية لقصف المدن والأحياء اليمنية والسعودية. ويحث تلك المجاميع على شن العمليات ضد القوات اليمنية.
قيادي ثالث هو القائد في "قوة الرضوان" التابعة لحزب الله "باسل مصطفى شُكر" الذي عمل في اليمن ضمن الخبراء الذين شاركوا في تدريب الحوثيين، وعمل كمستشار في معاونة الجماعة لتخطيط وإدارة العمليات العسكرية، وانخرط ميدانيا في حروبهم.
ومثلهم القيادي علي عادل الأشمر واسمه الحركي (الشيخ ابو مهدي)، الذي قاتل مع جماعة الحوثيين في اليمن وعمل مستشارا لدى الجماعة وشارك في تنسيق عملياتها العسكرية.