قالت مصادر عسكرية إن قرارات رئاسية صدرت بتغيير قيادة المنطقة العسكرية الأولى المتمركزة في سيئون، وادي وصحراء حضرموت جنوبي شرق اليمن.
المصادر العسكرية أفادت لـ"ديفانس لاين" عن صدور قرار رئاسي أصدره رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، قضى بتعيين اللواء الركن صالح محمد عبد ربه أحمد الجعيملاني، قائدا للمنطقة الأولى، خلفا للواء الركن صالح محمد طيمس، الذي تم تعيينه في منصب مساعد وزير الدفاع للموارد البشرية. وفقا للمصادر.
فيما قالت المصادر إن القرارات الرئاسية شملت تعيين العميد الركن علي يحيى الأدبعي، قائدا للواء ١٣٥ مشاة، المتمركز في سيئون، خلفا للعميد الركن يحيى محمد أبو عوجاء.
اللواء صالح محمد الجعيملاني هو من أبناء محافظة أبين الجنوبية، شغل سابقا قائدا لقوات الحماية الرئاسية والحرس الرئاسي الخاص منذ أغسطس 2012م.
واللواء صالح طيمس، هو أيضا من أبناء محافظة أبين، وعين قائدا للمنطقة الأولى وقائدا للواء 37 مدرع بقرار أصدره الرئيس السابق عبدربه منصور هادي في 21 نوفمبر 2016.
والعميد الركن علي الأدبعي، هو من أبناء محافظة حجة، شمال، عمل سابقا مديرا لمكتب وزير الدفاع الحالي الفريق الركن محسن الداعري في مأرب منذ يوليو 2022، وأركان لأحد ألوية حماية الطرق.
تخرج في مارس الماضي من الكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني بالبحرين.
والعميد يحيى أبو عوجاء هو من أبناء محافظة عمران، شمال، وكان قد تم تعيينه بقرار أصدره الرئيس هادي 24 نوفمبر 2016 رئيساً لأركان المنطقة العسكرية الأولى قائداً للواء 135 مشاه.
وتم إعفائه من منصب أركان المنطقة في ديسمبر 2022 بقرار أصدره رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد الأعلى للقوات المسلحة قضى بتعيين العميد الركن عامر عبدالله محمد بن حطيان (حضرموت) أركان حرب المنطقة، والإبقاء على أبو عوجاء في منصب قائد اللواء. ضمن جملة قرارات عسكرية استجابة لمطالب المجلس الانتقالي.
ويعد اللواء 135 مشاه أحد أهم ألوية الجيش اليمني.
خلفيات التغييرات
ووفقا لما ذكرت مصادر "ديفانس لاين" فأن هذه القرارات جاءت بناء على مقترحات قدمها وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، رئيس اللجنة الأمنية العليا، الذي سبق وترأس لجنة رئاسية للإشراف على التحقيق في حادثة مقتل اثنين ضباط سعوديين في مقر المنطقة الأولى بوادي سيئون في نوفمبر الماضي.
على ذات الصعيد، تتحدث مصادر دفاعية عن توجه لتفكيك المنطقة الأولى وإخراج القوات الوطنية منها، وتسليم المنطقة لقوات "درع الوطن" السلفية التي شكلتها وتمولها وتديرها السعودية.
وتتناغم هذه القرارات مع رغبات المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات، واستجابة لمطالباته بإخراج "القوات الشمالية" من حضرموت.
ويقود الانتقالي المنادي بالانفصال حملات إعلامية ودعائية عنيفة ضد القوات النظامية بالمنطقة الأولى، في إطار مساعي المجلس لاستكمال إخلاء المحافظات الجنوبية من أي قوات وطنية تضم أبناء المحافظات الشمالية، بعد أن تم إخلاء عدن وجوارها وبعدها شبوة وساحل وهضبة حضرموت من العسكريين المنتمين للمحافظات الشمالية، وتوقفت القوات الجنوبية التابعة للانتقالي عند الحدود الإدارية بين الشطرين قبل إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 90م.
ويسعى الانتقالي إلى استكمال فرض نفوذه وقواته على وادي وصحراء حضرموت، فيما تفرض مجاميع مسلحة تابعة لحلف حضرموت بقيادة بن حبريش سيطرتها على مناطق الهضبة الحضرمية إلى جانب بعض قوات "النخبة الحضرمية" المدعومة إماراتيا وقوات المنطقة العسكرية الثانية التي مقرها في المكلا.
وتمكن الانتقالي سابقا من فرض نفوذه على محافظة أرخبيل سقطرى، ويسعى لوضع يده على محافظة المهرة شرقا التي تتواجد فيها وحدات وطنية محدودة، وذلك ضمن مساعي الانتقالي للتقرب من الحدود مع السعودية وسلطنة عمان.
فيما يتبنى المجلس الانتقالي مطالبات قدمتها السلطات المحلية بمحافظة شبوة بإنشاء منطقة عسكرية جديدة مستقلة لمحافظة شبوة التي تتبع عسكريا للمنطقة العسكرية الثالثة التي مقرها في محافظة مأرب وفق تقسيم مسرح العمليات المنصوص عليها في القرارات الرئاسية التي أصدرها الرئيس هادي خلال عامي 2012 و2013 تضمنت هيكلة واسعة للجيش اليمني.