قال قائد في الجيش اليمني التابع للحكومة الشرعية المعترف بها دوليا إن الحرب مع مليشيا الحوثية المدعومة من نظام إيران لا يمكن أن تنتهي بالاتفاقات السياسي، موضحا أن القوات المسلحة اليمنية ترى أن السلام في اليمن لن يحل إلا بالحسم العسكري وهزيمة الحوثيين عسكريا. معتبرا أن السلام "مستحيل" مع مليشيا الحوثية التي تقاتل وفقا لأجندة وأهداف ومخططات ايرانية وبأيدلوجية عقائدية قتالية، وأن أي سلام في اليمن لن يتحقق من خلال المصالحة ولا من خلال الحوارات السياسية، انما يتحقق بالحسم العسكري وهزيمة المليشيا ومشروعها الايراني التوسعي.
وقال قائد المنطقة العسكرية السابعة اللواء الركن محمد المنتصر، في حوار نشره موقع "26سبتمبر نت" الناطق باسم القوات المسلحة إن مليشيا الحوثي خلال فترة الحرب الممتدة منذ عشرين عاما لم تلتزم ولا بأي اتفاق والسلام ولا يوجد في قاموسها السلام.
مضيفا أن مليشيا الحوثية تشن حربا على الشعب اليمني منذ أكثر من عقدين، بدعم وإدارة إيران ونيابة عنها، وبتنسيق وتعاون بين مليشياتها في المنطقة، وتبادل الخبرات العسكرية والمقاتلين ولأجل تحقيق الاجندة الايرانية وتوسع نفوذها داخل دول المنطقة العربية..
مؤكدا أن هناك الكثير من مقاتلي "حزب الله" اللبناني ومن "الحشد الشعبي" العراقي يقاتلون إلى جانب الحوثيين في اليمن.
وقال إن القوات المسلحة هم "رجال بندقية وبارود.. ومليشيا الحوثي لا تعرف إلا هذه اللغة- لغة البندقية والبارود- اما السياسة فقد جربناها كثيرا، ولم تف هذه المليشيا بأي اتفاق او التزام، والشاهد على ذلك الاتفاقيات التي وقعتها خلال العشر السنوات الماضية ولا التزمت بأي من هذه الاتفاقيات، والتي كانت في معظمها تأتي نزولا عند رغبتها، ونفس الشيء في جولات حروب تمردها خلال ما يسمى بجولات حرب صعدة، وهي كانت لاتزال تتخفي داخل كهف في احدى جبال صعدة، ووقعت على أكثر من اتفاق لكنها لم تلتزم بأي اتفاقية، وظلت تنكث بها وتفشل اللجان التي كانت تتشكل تباعا دون فائدة، عدا استفادة مليشيا الحوثي واستثمارها لتلك الهدنة التي تجعلها استراحة محارب لإعادة ترتيب صفوفها والاستعداد لجولة جديدة.. وهكذا إلى اليوم، والمليشيا الحوثية على هذه الحالة تتخذ من الهدن فرصة لتجهيز نفسها والاستعداد لحرب جديدة". حد قوله.
وأوضح اللواء المنتصر أن القوات المسلحة ومعها كافة شرائح الشعب اليمني خلال العشر السنوات الاخيرة من الحرب ضد مليشيا الحوثي قدمت مئات الآلاف من الشهداء والجرحى والمعاقين، "وليسوا مستعدين أن تذهب كل هذه التضحيات وهذه الدماء هكذا سدى، لتعود بعد سنوات إلى ذات المعركة وبصورة أعنف وأكثر ضراوة، ضد نفس المليشيا الامامية، وبالتالي فالشعب اليمني ليس مستعدا للعودة إلى هذه المتاهة". حد قوله.
واعتبر أن أي حل غير الحسم العسكري "سيكون في كل الاحوال ضد مصلحة اليمنيين ولصالح مليشيا الحوثي وايران، وبالتالي ستكون مأساة أخرى تحل على اليمنيين وستعمل إيران ومليشياتها الامامية من خلالها على احكام السيطرة على الشعب اليمني وشعوب المنطقة العربية كلها".
وأوضح المنتصر أن القوات الحكومية تركز على جانب التدريب والتأهيل للضباط وصف ضباط والأفراد على مختلف الاسلحة، خاصة الاسلحة الحديثة، داعيا أبطال القوات المسلحة في كل الجبهات والمواقع والثغور أن يكونوا على أهبة الاستعداد واليقظة.
مضيفا أن القوات المسلحة تدرك جيدا أن المليشيا الحوثية لن تذهب إلى أي سلام او اتفاق سياسي "وهذا يتوجب علينا هزيمة هذه المليشيا والخلاص من شرها واستكمال استعادة مؤسسات الدولة وتحرير العاصمة صنعاء وكل اليمن، ولابد أن نعتمد على أنفسنا، فالتحرر من هذه المليشيا وهزيمتها لن يتحقق إلا بالاعتماد على أنفسنا".