اخر تحديث 24/1/2025

قائد عسكري: عوائق مضمرة تعمل لإبطاء جاهزية القوات المسلحة

| استعادت القوات زمام المعركة وقادت التحرير رغم إمكانياتها المحدودة وجاهزيتها البسيطة بعد أن ظن الحوثي أنه شتتها وبعثرها..

قال قائد عسكري إن القوات المسلحة اليمنية استطاعت إعادة توازنها منذ ما بعد سقوط الدولة وسيطرة مليشيا الحوثي المدعومة من نظام إيران على العاصمة صنعاء وتمردها على الدولة وسطوها على غالبية مقدرات الجيش، وأن القوات بدأت من الصفر تتأسس وتتشكل في مختلف المحافظات اليمنية منطلقة في التصدي للتمرد المليشاوي الحوثي وحققت نصراً كبيراً عليها.

 

مشيرا أن القوات استعادت زمام المعركة وقادت التحرير رغم إمكانياتها المحدودة وجاهزيتها البسيطة، بعد أن ظن الحوثي أنه شتتها وبعثرها، وقد أصبحت اليوم قوة ضاربة تقف على عتبات مناطق المليشيات وتعيق أي تقدم لها وتكبده خسائراً مستمرة، ولو حظيت القوات المسلحة بالدعم اللائق والإعداد المناسب لما أعجزها شيء أمام تحرير اليمن قاطبة.

 

وقال قائد محور تعز العسكري الخاضع للحكومة الشرعية المعترف بها دوليا اللواء الركن خالد فاضل، إن هناك عوائق ظاهرة شكلية وعوائق مضمرة مخفية تعمل على إبطاء جاهزية القوات المسلحة وتقليص دعمها وتسلحها وخلق هوة بينها وبين عدوها لإبقاء الوضع العسكري مترنحاً..

مضيفا: "لسنا عاجزين، ولسنا متخاذلين ولسنا متوجسين وفي صدورنا عزيمة كالجبال وإرادة كالطوفان لم نتزحزح، رغم قسوة المعركة ولم نتزحزح رغم شحة الدعم والسلاح، إلا أننا ثابتون جمهوريون مناضلون شامخون متأهبون على مدار الساعة ومضى على حالتنا هذه عقد من الزمن لم نتقهقر أو تخور عزائمنا".

 

وأوضح اللواء فاضل في حوار نشره موقع "26سبتمبر نت" الناطق باسم الجيش اليمني أن وضع القوات العسكرية في تعز متماسك ومترابط، وأن قوات المحور تؤدي مهامها على أكمل وجه، دون إخفاق أو فشل، وجهودها كبيرة في الدفاع عن المدينة وجاهزيتها عالية لا يمكن اختراقها أو تجاوزها.

مشيرا أن الحوثيون عجزوا في تجاوز تحصينات قوات محور تعز ونقاط تمركزها رغم آلاف التسللات والاشتباكات اليومية "وهذا يعد نجاحاً مشهوداً لمحور تعز، ونأمل مزيداً من الدعم والرعاية والاهتمام بمنتسبيه ومعالجة أوضاعهم".

موضحا أن تحركات الحوثية ساخنة وتحشيداتها كبيرة "لكنها عجزت عن تحقيق أي تقدم أو انتصار ولم تفلح إلا في سقوطها بين قتيل أو مصاب بنيران أبطال محور تعز الشجعان".

 

وقال إن قوات الجيش في تعز أثبتت فاعليتها وتصلبها في مكافحة الخلايا الحوثية، حيث تتصدى لمختلف طرق وأساليب الاختراق وذلك "بفضل التنسيق والتعاون المشترك بين مختلف الوحدات بروح واحدة وإرادة واحدة مشكلة درعاً صلباً ضد العدو".

 

وأشار فاضل إلى أن المحور العسكري يشهد نشاطاً قتالياً وتأهباً حازماً وحساً أمنياً رفيعاً.. موضحا أن القوات قامت بمهمتها بشكل مثالي بعد فتح المنفذ واستقبال آلاف الوافدين دون أي إخفاق في تسيير الوضع بعد الفتح، واستطاعت بتعاون الحاضنة الشعبية ورجال الامن أن تفشل خطط المليشيا وأثبتت قدرتها وانضباطها وتميز خططها وبرامجها التي كانت على قدر كبير من المسؤولية والاستعداد والخبرة مع كل الظروف والتحديات. حد قوله.

 

كما أشار اللواء فاضل إلى الاهتمام الكبير للتدريب والتأهيل وتخريج عدد من الدورات لتأهيل القادة والضباط وضباط الصف والجنود من دورات تأهيلية. موضحا أن قوات المحور لديها خبرات قتالية اكتسبوها طيلة سنوات الحرب، ولديها كوادر مؤهلة.

مضيفا أن محور تعز يشهد تحسناً مستمراً وتطوراً ملحوظاً كل يوم "حيث نعمل على تأهيل كوادره بدورات استراتيجية في شتى التخصصات العسكرية والإدارية، ونعالج الاختلالات الشكلية والميدانية بما يسد فوهات النقص ويملأ أي إخفاق، فلدينا خطط سنوية وبرامج تدريبية ولوائح مدروسة تعمل جميعها من أجل إظهار المحور بقياداته ومنتسبيه مظهراً قوياً مدركاً لتحديات المعركة وقدرات الخصم، ولو كنا نتلقى الدعم المناسب لرأيت محور تعز قوة بارزة بقدرة قتالية وتفوق تكتيكي وجاهزية مثلى، ومع هذا فإننا نستغل كل فرصة وجهد وطاقة لتعزيز بناء جيش وطني نوعي قادر على اجتياز ظروف المعركة والتغلب على كل الفوارق بينه وبين عدوه". وفقا لما قال.


اطلع على المزيد