قال قائد في الجيش اليمني إن القوات الوطنية في محور أبين العملياتي بمحافظة أبين جنوبي اليمن تعمل وفقا لتوجيهات وزارة الدفاع ورئاسة الأركان العامة وتخضع للحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، وتتمركز في مواقعها الجديدة على امتداد محافظة أبين، وتشارك في حفظ الأمن بالمحافظة والتصدي لاعتداءات المليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
تم اعادة انتشار القوات الوطنية في محافظة أبين منذ توقيع "اتفاق الرياض" برعاية سعودية في 5نوفمبر2019 بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، وقضى الاتفاق بمشاركة الانتقالي الذي يتبنى مشروع الانفصال في الحكومة الشرعية والاعتراف به كطرف سياسي.
كما قضى الاتفاق باعادة هيكلة القوات العسكرية والأمنية التابعة للانتقالي ضمن هياكل وزارتي الدفاع والداخلية، الا ان الانتقالي وبدعم اماراتي رفض تنفيذ الاتفاق ولم يلتزم بتنفيذ البنود العسكرية والامنية التي كانت تهدف لاعادة تطبيع الأوضاع في عدن والمحافظات الجنوبية المجاورة.
وتسيطر القوات التابعة للمجلس الانتقالي على أجزاء واسعة من محافظة أبين، وعلى معظم مديرياتها خصوصا المناطق الساحلية، ويسعى المجلس لاستكمال فرض نفوذه على المحافظة. وتتلقى قوات الانتقالي دعومات كبيرة من الامارات التي تتولى تمويلها وتسليحها.
قائد محور أبين العميد الركن سند الرهوة، وهو قائد اللواء الأول حماية رئاسية التي نص "اتفاق الرياض" على دخولها إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن لتسلم مهام تأمين القصور الرئاسية، قال في حوار نشرته صحيفة "26سبتمبر" الأسبوعية الناطقة باسم القوات المسلحة اليمنية وتصدر من محافظة مأرب، إن القوات الوطنية التابعة للمحور تنتشر في بعض الجبهات و"تتصدى للعدوان المتكرر لمليشيات الحوثية وتسهم مع السلطات المحلية في استتباب الامن والاستقرار بشكل مستمر".
العميد الرهوة أشار إلى أن بعض قوات المحور تتمركز في مختلف جبهات أبين وتنتشر على نطاق كبير في سلسلة جبلية مترامية الاطراف، وأن هناك "تنسيق وتعاون كبير بين القوى الأمنية في المحافظة في الحفاظ على المرافق العامة والمشاركات المجتمعية في كثير من الأنشطة"، إضافة إلى مشاركة القوات في التصدي لكثير من تسللات مليشيا الحوثي الإرهابية، وكذا ضبط الاختلالات الامنية.
موضحا أنه تم إخراج ألوية المحور من بعض المواقع واعادة تمركزها في كثير من جبهات "ثرة ومحلحل" والجبهات الاخرى عقب الاحداث العسكرية التي مرت بها محافظة أبين.
وتطرق الرهوة إلى ما تعرض له الجيش اليمني من "حالة التشرذم والتبعية وتفتيت الجيش اليمني"، منذ تمرد المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، مشيرا إلى أن هدف بناء جيش وطني قوي ظل حاضرا في وجدان افراد وضباط وقيادات القوات المسلحة اليمنية.
مفيدا باستمرار جهود اعادة ترتيب وضع المحور بمختلف الويته العسكرية.
مشيرا إلى حاجة القوات الوطنية التابعة لمحور أبين إلى دعم بمختلف الامكانيات لتعزيز قدراتها "وتأهيل ضباطه في مختلف المعاهد والكليات".
وأضاف أن الموقف العربي المساند في المعركة التي يخوضها اليمنيون أصبح ضروريا للوقوف في مواجهة المد الفارسي الايراني وادواته الحوثية "فاليمن الذي يقف في وجه المد الفارسي يحتاج إلى دعم عربي مساند، كون اليمن اصبحت الخلفية التي تصون الانتماء العربي".