أصدر عضو مجلس القيادة الرئاسي قائد قوات المقاوم الوطنية العميد طارق صالح، توجيهات بتنفيذ خطة الانتشار الأمني في مديريتي الوازعة والشمايتين جنوبي محافظة تعز، وتسليم مواقع جبلية تمركز فيها مسلحون يتبعون القيادي أبو ذياب العلقمي، الذي كان يقود سابقا أحد الألوية التابعة للمقاومة الوطنية السواحل الغربية لتعز قبل أن يتم إقالته، وتسببت تمركز المسلحين في تلك المواقع بوقوع اشتباكات بين بين قبيلتي الظريفة والعلقمة خلال الأسبوعين الماضية.
ووفقا لما نقل الاعلام التابع للمقاومة الوطنية فقد وجه العميد طارق "العمليات المشتركة" بترتيب استلام كتيبة من اللواء الثاني "عمالقة جنوبية" المدعومة من الإمارات، يقودها الشيخ السلفي العميد حمدي شكري الصبيحي، للمواقع المتنازع عليها.
محافظ محافظة تعز نبيل شمسان، رئيس اللجنة الأمنية بالمحافظة، كان قد أعلن في وقت سابق عن التوقيع على وثيقة نهائية للصلح بين القبيلتين، تضمنت وقف المواجهات المسلحة وعودة الأوضاع كما كانت قبل اندلاع المواجهات، ومعالجة كافة المشاكل المتراكمة.
وأعلن شمسان في تغريدات على منصة إكس، انهاء الأزمة بين القبيلتين بعد تدخله في الموقف، منوها إلى أن مشائخ القبيلتين قد اختاروا تحكيم "صوت العقل عوضاً عن صوت البندقية"، وأن الاتفاق تم برعاية رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، وهو من أبناء محافظة تعز.
وكان طارق صالح قد أجرى اتصالا بالمحافظ شمسان –لم يتم نشر خبر الاتصال في الاعلام الرسمي الحكومي- وجّه خلاله الجهات الأمنية بتنفيذ خطة الانتشار المتفق عليها، التي ناقشها محافظ المحافظة مع مدراء المديريات ذات العلاقة وخاصة الوازعية والشمايتين، وتم إقرارها في الاجتماعات التي عُقدت مطلع الأسبوع.
فيما عبر المحافظ شمسان عن شكره للقيادي في قوات العمالقة، "الشيخ حمدي شكري، على موافقته على الإشراف على تنفيذ البندين الأول والثاني من وثيقة الصلح بين قبيلتي الظريفة والعَلَقِمة، وذلك بسحب كافة المسلحين التابعين لأبو ذياب العلقمي من كافة المواقع، يليها سحب الحملة العسكرية والأمنية".
المواجهات قد اندلعت على خلفية محاولة قوات ترفع شعار المقاومة الوطنية استحداث نقطة أمنية في منطقة الظريفة بمديرية الوازعية، لتندلع اشتباكات مع مسلحين قبليين.
