أفادت مصادر أمنية لـ"ديفانس لاين" أن الجماعة الحوثية كثفت مؤخرا أعمال حفر الأنفاق والتحصينات في عدد من المواقع والمناطق الاستراتيجية، وفي الجبال المحيطة بالعاصمة صنعاء، وفي صعدة وأكبر المدن الخاضعة لسيطرتها، تحسبا لأي عمليات وضربات قد تستهدف قادتها وقدراتها، وفي إطار استعدادات الجماعة لحروب طويلة الأمد.
وفقا للمصادر فقد ركزت الجماعة على بناء ثكنات عسكرية وملاجئ تحت الأرض، وتقوم بحفر أنفاق طويلة في الجبال الواقعة شرق مدينة الحديدة، لاستخدامها كتحصينات عسكرية، ولتخزين أسلحة متطورة جديدة قد تصل إليها من جهات خارجية.
فيما تستمر الجماعة بأعمال الحفر في الجبال الشرقية للعاصمة صنعاء، لإنشاء تحصينات ومخابئ آمنة لقادتها وقدراتها النوعية، وبحثا عن مخزونات قديمة لأسلحة وصواريخ محمولة. بحسب المصادر.
ومنذ بداية العمليات العسكرية التي تشنها إسرائيل ضد "حزب الله" ذراع إيران في لبنان، وقيام إسرائيل بشن غارات جوية على مواقع ومنشئات حوثية في الحديدة ومناطق أخرى شمالي وشمالي غرب البلاد، ضاعفت جماعة الحوثي الأعمال الانشائية لحفر ثكنات ومخابئ وبناء منشئات عسكرية تحت الأرض.
إذ قامت الجماعة بعدد من الإجراءات والاستعدادات الأمنية والتنظيمية الاحترازية، منذ مصرع قادة حزب الله وما يتعرض له الحزب من ضربات استهدفت بنيته وقدراته ومنظومات اتصالاته.
واتجهت لبناء شبكة من الأنفاق، وأعادت تنظيم مخابئ ومخازن أسلحتها، مع إطلاق عملياتها في البحر الأحمر وخليج عدن، في نوفمبر2023، وتدشين عمليات استهداف السفن تحت لافتة نصرة فلسطين ورفض الحرب التي يشنها الاحتلال الاسرائيلي في غزة، وما تلاها من إطلاق الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ودولا أخرى عمليات "حارس الازدهار" في 19ديسمبر2023، لتأمين الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب، وشن ضربات تستهدف مواقع وقدرات الحوثيين في مناطق سيطرتهم.
تستفيد الجماعة من الهدنة المعلنة في 2 أبريل 2022م، لتوسيع منشئات عسكرية تحت الأرض، وطورت الجماعة منذ سنوات شبكة من الأنفاق والثكنات في محافظة صعدة، وقامت بإعادة توسيع الأنفاق التي استخدمها الجيش اليمني سابقا، خصوصا في محيط العاصمة صنعاء.
وأنشأت مراكز مراقبة وقواعد لاطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة في السلسلة الجبلية الغربية لمحافظتي ذمار وريمة المطلة على البحر الأحمر، وتستخدم المرتفعات الشاهقة لعمليات عسكرية.