استهدفت القوات الأمريكية صباح اليوم الخميس، 5 مواقع للمتمردين الحوثيين المدعومون من نظام إيران في مناطق سيطرتهم شمالي اليمن.
وقالت القيادة المركزية الأميركية (سينتكوم) إنها نفذت ضربات جوية متعددة ودقيقة على العديد من منشآت تخزين الأسلحة التابعة للحوثيين داخل المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن تحتوي على أسلحة تقليدية متقدمة مختلفة تستخدم لاستهداف السفن العسكرية والمدنية الأميركية والدولية التي تبحر في المياه الدولية في جميع أنحاء البحر الأحمر وخليج عدن.
مضيفة أن الضربات استهدفت قوات القيادة المركزية الأميركية منشآت الحوثيين المحصنة تحت الأرض تضم صواريخ ومكونات أسلحة وذخائر أخرى تستخدم لاستهداف السفن العسكرية والمدنية في جميع أنحاء المنطقة.
تتحدث المعلومات أن الضربات استهدفت مواقع الحوثيين في مناطق التلفزيون والحفا وجرباء شمال وجنوب العاصمة صنعاء. وفي منطقتي كهلان والعبلا شرق مدينة صعدة شمال اليمن.
رسائل ردع للخصوم
شاركت في الغارات قطعات القوات الجوية والبحرية الأمريكية، بما في ذلك قاذفات الشبح بعيدة المدى من طراز بي-2 سبيريت التابعة للقوات الجوية الأمريكية، جزءًا من العملية.
وقالت القيادة المركزية إن استخدام قاذفة بي-2 يوضح القدرات الواسعة للولايات المتحدة للوصول إلى هذه الأهداف، عند الضرورة، وفي أي وقت، وفي أي مكان.
مشيرة أن هذه الضربات "بهدف تقليص قدرة الحوثيين على مواصلة هجماتهم المتهورة وغير القانونية على الشحن التجاري الدولي وعلى أفراد وسفن الولايات المتحدة والتحالف والطواقم التجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، وتقليص قدرتهم على تهديد الشركاء الإقليميين".
يقول الملحق العسكري السابق في السفارة اليمنية بواشنطن هشام المقدشي، إن استخدام وزارة الدفاع الأمريكية لقاذفة الشبح في ضرب مخازن سلاح الحوثيين، استعراض قوة الولايات المتحدة، ورسالة إلى الخصوم الإقليميين بأن الولايات المتحدة قادرة دائمًا على اختراق مجالكم الجوي.
وقال في تدوينات على حسابه في منصة "إكس"، إن تلك الضربة تؤكد استعداد الولايات المتحدة وقدرتها على نشر المزيد من القوة النارية إذا لزم الأمر، وأن الردع باستخدام سلاح غير متماثل لا يمتلكه أحد في المنطقة ولا يمكن التصدي له حتى الآن.
مضيفا: أن استخدام القدرات الاستراتيجية للولايات المتحدة في الحرب الحالية هي رسالة بأن أمريكا قادرة على التصعيد واستخدام أسلحة أكثر فتكاً وضرب مواقع ذات أهمية، "استخدام القاذفة B-2 وإرسالها أكثر من ١٠ ألف ميل يدل على أن الدعم الجوي لن ينحصر فقط على قدرات القيادة المركزية الأمريكية، بل يعزز جهد العمليات. حسب قوله.
ويشير هشام إلى أن استخدام قاذفات "الشبح" الإستراتيجية B-2 “سبيريت” التي أقلعت من قاعدة وايتمان الجوية في ولاية ميزوري، يشكل أول مهمة قتالية لهذه القاذفة خلال الصراع الجاري في الشرق الأوسط وكذلك منذ سنوات.
من جهته، قال الصحفي والباحث اليمني عدنان الجبرني، في تدوينة على حسابه على منصة "إكس" إن هذه أول غارات أمريكية حقيقية تستهدف بنى حساسة ومهمة للحوثيين، رغم تنفيذ القوات الأمريكية مئات الغارات ضد الحوثيين منذ ١٠ أشهر.
والقاذفة الاستراتيجية هي واحدة من عدد قليل من الطائرات في مخزون القوات الجوية الأمريكية التي تستطيع إسقاط القنبلة GBU-57 “مخترقة التحصينات” ذات الذخيرة الثقيلة، والتي تزن 30,000 رطل وتُوجه بدقة. هذه القنبلة قادرة على اختراق ما يقرب من 100 قدم تحت الأرض قبل أن تنفجر.
وكان المتمردون الحوثيون قد استحدثوا خلال الفترة الماضية منشئات عسكرية تحت الأرض في مواقع التلفزيون والحفاء لاستخدامها لتخزين قدرات صاروخية وقواعد ومنصات للطيران مسير، وقاموا بتوسيع مخابئ قديمة استخدمها الجيش اليمني.
وذكرت مصادر لـ"ديفانس لاين" في وقت سابق أن الحوثيين يقوموا بحفر مخابئ وأنفاق في المرتفعات الواقعة شرقي العاصمة صنعاء.
كما بدأ المتمردون بحفر أنفاق ومخابئ واسعة في المناطق الجبلية الواقع شرقي مدينة الحديدة.