قالت مصادر أمنية مطلعة لـ"ديفانس لاين" إن القيادي الإيراني المدرج على لائحة الإرهاب عالميا عبدالرضا شهلائي، قد غادر اليمن.
فيما قالت مصادر استخبارية لـ"ديفانس لاين" إنه لم يتم رصد أية معلومات أو اتصالات تشير إلى تواجد شهلائي في المناطق الخاضعة للحوثيين خلال الأشهر الماضية. ويرجح أنه قد غادر اليمن مطلع هذا العام.
ويتواجد القيادي في الحرس الثوري وفيلق القدس الإيراني عبدالرضا شهلائي، في اليمن منذ ما قبل العام 2014م، وهو المسئول الإيراني المباشر عن جماعة الحوثي، ذراع إيران في شمال اليمن، وتطوير بنيتها التنظيمية وقدراتها العسكرية.
يتوقع أن شهلائي المعروف باسم "يوسف أبو الكرخ" و"حاج يوسف" قد عمل مسئولا عن "المجلس الجهادي" للحوثيين الذي يعتبر أعلى سلطة تنظيمية وفكرية للجماعة.
ومنذ نشأة الحوثية مطلع التعسينات الماضية وبدء تمردها على الدولة اليمنية عام 2004 يتولى قيادي من فيلق القدس إدارة الجماعة التي تم تطوير هياكلها التنظيمية على طريقة حزب الله في لبنان، وإلى جانب القيادات الإيرانية يعمل قادة من حزب الله في رأس هرم الجماعة الحوثية فيما يعمل خبراء ومستشارين إيرانيين ومن العراق وسوريا كمساعدين في إدارة عمليات الجماعة.
وفي أغسطس الماضي عينت إيران القيادي في الحرس الثوري علي محمد رضائي سفيرا لها لدى الحوثيين بصنعاء، في خرق لاتفاق ثنائي سابق بين طهران والرياض قضى بعدم تعيين سفير إيراني لدى الحوثيين ضمن تفاهمات على إعادة بعض العلاقات بين العاصمتين.
فيما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسئول أمني غربي قوله إن سفينة حربية روسية قامت في شهر أبريل الماضي بإجلاء القائد في الحرس الثوري الإسلامي المسؤول عن برنامج الصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية في اليمن عبدالرضا شهلاي، من ميناء الحديدة.
وكانت وكالة بلومبيرج الأمريكية قد قالت في مارس الماضي إن شهلائي يعيش في اليمن ويدير قوات الصواريخ والمسيرات التابعة لميليشيا الحوثي، وهو من وجه بتنفيذ الضربة الأولى ضد السفن في البحر الأحمر، في شهر أكتوبر 2023م.
ونقلت الوكالة عن معلومات استخبارية أن شهلائي هو القائد الفعلي لقوات الحوثيين من الطائرات بدون طيار والصواريخ.
وكان شهلائي قد نجا من غارة أمريكية استهدفته في المناطق الخاضعة للحوثيين شمال اليمن في الثالث من يناير 2020، في نفس اليوم الذي وقعت فيه الغارة التي قُتل فيها قائد فيلق القدس قاسم سليماني، بغارة استهدفته في العاصمة العراقية بغداد.
وجددت الإدارة الأمريكية في يونيو 2020 عرض مكافأة مالية تصل إلى ١٥ مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تتعلق بعبد الرضا شهلائي، وشبكاته ومساعديه.
وفي 11 أكتوبر 2011، صنفت وزارة الخزانة الأمريكية شهلائي بشكل خاص كإرهابي عالمي. فيما كانت وزارة الخزانة الأمريكية قد صنفته عام 2008، باعتباره أحد العناصر المهددة لسلام العراق وحكومته واستقرارهما.
وفي عام 2018، أدرجته دول الاتحاد الأوروبي، والمملكة المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والبحرين على قوائم المطلوبين.
وقالت الخارجية الأمريكية في وقت سابق إن شهلائي تولى تمويل وإدارة عملية استهدفت السفير السعودي لدى الولايات المتحدة في واشنطن عام 2011. كما خطط لاغتيالات متعددة لقوات التحالف في العراق، وزود الجماعات الشيعية المتطرفة بأسلحة ومتفجرات، كما خطط لهجوم 20 يناير عام 2007 في مدينة كربلاء بالعراق، الذي أسفر عن مقتل خمسة جنود أمريكيين وإصابة ثلاثة آخرين.