قال تقرير أممي إن جماعة الحوثي تجني نحو 180 مليون دولار شهرياً جبايات من وكالات شحن بحري مقابل عدم اعتراض سفنها التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وأضاف تقرير لجنة الخبراء التابعين لمجلس الأمن الدولي والمعنية باليمن الصادر في 11 أكتوبر الحالي أن الفريق الأممي تلقى معلومات عن تنسيق وكالات شحن بحري مع شركة تابعة لقيادي حوثي رفيع المستوى، وأنه يتم إيداع الرسوم في حسابات مختلفة من خلال عمليات مصرفية وتسويات تنطوي على غسل الأموال القائم على التجارة.
وأضاف التقرير أن المصادر تقدر مبلغ عائدات الحوثيين من الرسوم التي يفرضونها لقاء عمليات العبور الآمن غير القانونية بحوالي 180 مليون دولار شهرياً.
ويفرض الحوثيون، ذراع إيران في شمال اليمن، قيودا على عبور السفن التجارية في البحر الأحمر، ويتحكمون في اختيار الشركات التي يُسمح لسفنها بالعبور، منذ إطلاق الجماعة، في نوفمبر2023، عمليات استهداف السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي، تحت لافتة نصرة فلسطين ورفض الحرب التي يشنها الاحتلال في غزة.
وقد تم توسيع تلك الهجمات الحوثية- الإيرانية، لتشمل جميع السفن المتوجهة إلى إسرائيل أو القادمة من موانئ إسرائيل من جميع الجنسيات، قبل أن تقوم لاحقا باستهداف سفن حربية أمريكية منذ إعلان واشنطن، 19ديسمبر2023، قيادة عمليات "حارس الازدهار"، لتأمين الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب، بمشاركة بريطانيا ودول غربية أخرى.
وأعلن زعيم الحوثيين أن جماعته استهدفت (200) سفينة في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، منذ شهر أكتوبر الماضي، مع بداية الحرب الإسرائيلية على غزة. يقول الحوثيون وزعيمهم إن تلك السفن مرتبطة بما يصفونه "العدوان الإسرائيلي ومعه الأمريكي والبريطاني".
ويستخدم الحوثيون مركزا لتنسيق العمليات الإنسانية أسسته الجماعة لإدارة العمليات العسكرية التي تستهدف السفن.
إذ أنشأت الجماعة في فبراير المنصرم مركزا تحت لافتة إنسانية أسمته "مركز تنسيق العمليات الإنسانية" بقرار أصدره رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين مهدي المشاط. المركز ذو طابع عسكري ويتبع وفقا لقرار إنشائه "مكتب القائد الأعلى" ويخضع لإشرافه.
تم إنشاء المركز تحت هدف "التخفيف من الآثار والتداعيات الإنسانية في مسرح العمليات العسكرية.. عبر الامتثال للقانون الدولي الإنساني والقوانين والمواثيق الدولية الأخرى ذات العلاقة".
ويتحكم المركز باختيار الشركات التي يسمح لسفنها بعبور الممرات المائية المحاذية لليمن خصوصا مضيق باب المندب، ويشارك على الأرجح في تحديد الأهداف والهجمات. وفقا لتقارير دولية.
يستغل الحوثيون القضية الفسلطينية والحرب الإسرائيلية على غزة للتحشيد الطائفي ونشر أفكارهم الايدلوجية، وفرض الجبايات والمالية وجمع التبرعات مستغلين العواطف الشعبية المناصرة لفلسطين، وتسويق أنفسهم باسم مناصرة غزة والادعاء بأن عملياتهم البحرية التي تستهدف السفن نصرة لغزة.