اعتمدت الحكومة اليمنية استراتيجية شاملة لبناء قدرات قوات خفر السواحل تتضمن خططا تدريبية متقدمة وتجهيزات حديثة لدعم جاهزيتها وقدرتها على حماية السواحل والجزر اليمنية ومكافحة مختلف التهديدات في البحر الأحمر وخليج عدن.
داعية تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية ومشاركة الإمارات وشركاء اليمن لإسناد جهودها لتعزيز الأمن البحري.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" عن رئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك، قوله خلال لقاء جمعه في العاصمة المؤقتة عدن رئيس مصلحة خفر السواحل اللواء خالد القملي، إنه يتطلع لدعم تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية ودولة الامارات وشركاء اليمن في الدول الشقيقة والصديقة لدعم تنفيذ الاستراتيجية، وإسناد جهود الحكومة في تعزيز الأمن البحري وتطوير قدرات قوات خفر السواحل، نظراً للموقع الاستراتيجي لليمن وأهميته لأمن واستقرار المنطقة وحماية خطوط الملاحة الدولية.
وأكد رئيس الحكومة على أهمية تعزيز التعاون والشراكات الدولية لدعم قدرات خفر السواحل في مواجهة التحديات.. لافتا إلى الدور الحيوي لقوات خفر السواحل اليمنية في حماية الموانئ والسواحل والمياه الإقليمية. ومكافحة التهريب بمختلف أنواعه. وفقا للوكالة.
وتلقت قوات خفر السواحل اليمنية خلال السنوات الأخيرة بعض الدعم العربي والغربي، شمل بعض المعدات والتدريبات.
وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي قال في حوار سابق له مع قناة "العربية الحدث" إن المجتمع الدولي وافق على تقديم دعم وتسليح لقوات خفر السواحل، مشيرا أن الشرعية اليمنية المعترف بها دوليا تواجه عوائق في تسليح القوات اليمنية بسبب أن اليمن تحت البند السابع من مجلس الأمن.
وتتبع قوات خفر السواحل وزارة الداخلية وتنتشر وحداتها في محافظات عدن وأبين ولحج وشبوة والمهرة، فيما تنتشر قوات خفر السواحل المدعومة من الإمارات في سواحل حضرموت، منذ أنشأتها الإمارات وتولت تدريبها وتمويلاتها منذ عام 2016. وهي منضوية ضمن قوات "النخبة الحضرمية" المدعومة إماراتيا.
وفي السواحل الغربية بمحافظتي تعز والحديدة تنتشر قوات خفر السواحل- قطاع البحر الأحمر، يقودها العميد عبدالجبار الزحزوح.
وتقوم تلك القوات المنضوية تحت إطار المقاومة الوطنية التي يقودها العميد طارق صالح، نجل شقيق الرئيس الأسبق علي صالح، بتسيير دوريات بحرية لملاحقة عصابات تهريب المخدرات والممنوعات، وملاحقة شبكات تهريب الأسلحة والمعدات المتدفقة للحوثيين عبر البحر الأحمر.